جلسة عمل مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية
عقد عدد من أعضاء مجموعة التعاون البرلماني بين تونس والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، جلسة عمل مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية "برونو فوش"، الذي كان مرفوقا بسفيرة فرنسا بتونس "آن غيغان".
وأكد نائب رئيس مجلس نواب الشعب، الأنور المرزوقي، في مستهلّ الجلسة عمق العلاقات التي تجمع بين تونس وفرنسا وتجذّرها، والمجالات التي تشملها لاسيما الاقتصادية والثقافية. وشدّد على أهمية مواصلة تدعيم التعاون الثنائي، خاصة في القطاعات الصناعية وقطاع النسيج والفلاحة والفسفاط.
تونس وجهة مميّزة للسياح الفرنسيين
كما نوّه بالمكانة المميزة التي تحظى بها تونس كوجهة مميّزة للسياح الفرنسيين، بما يترجم متانة الروابط بين الشعبين الصديقين، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن البرلمان.
وشدّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، من جهته، على أهمية تعزيز علاقات التعاون في ظلّ المتغيّرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم. وأكّد أنّ العلاقات الأوروبية-الافريقية عموما، والفرنسية-التونسية على وجه الخصوص، تكتسي طابعًا استراتيجيًا لا غنى عنه لضمان الاستقرار والتنمية المشتركة. كما دعا الى العمل الثنائي في إطار لجان برلمانية تتكفل بدراسة مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
فرنسا شريك أساسي لتونس في الفضاء الأوروبي
وأكّد أعضاء مجموعة التعاون البرلماني بين تونس والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المكانة التي تحظى بها فرنسا كشريك أساسي لتونس في الفضاء الأوروبي، مشدّدين على تمسّك تونس باحترام السيادة الوطنية ومبدأ الندية في علاقاتها الدولية.
وأبرزوا ضرورة تدعيم التعاون الثنائي خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي، مؤكّدين أنّ التحديات العالمية تتطلّب مقاربات تشاركية تقوم على تبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك. كما شدّدوا على ضرورة دعم الشراكة الاقتصادية ولاسيما في القطاعات الصناعية والفلاحية، مبرزين ضرورة تفعيل آليات التعاون اللامركزي عبر التوأمة بين البلديات، لما لها من أثر مباشر في دفع التنمية المحلية.
إجراءات منح التأشيرات وخاصة بالنسبة للطلبة
ودعوا إلى توسيع آفاق التعاون في مجال التعليم العالي من خلال الترفيع في عدد الطلبة التونسيين بالجامعات الفرنسية وتمكين تونس من الانضمام إلى برامج التبادل الطلابي الأوروبية. كما دعوا الى تسهيل إجراءات منح التأشيرات وخاصة بالنسبة للطلبة وتسوية وضعيات الإقامة لعدد من التونسيين المقيمين بفرنسا.
وفي ما يتعلّق بالقضايا الدولية، ذكّر أعضاء المجموعة بمواقف تونس الثابتة والداعمة لنضالات الشعب الفلسطيني ولحقه في تقرير مصيره، وثمّنوا اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، داعين إلى مواصلة بذل الجهود لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.
وأكّد الجانبان أهمية العلاقات بين مجلس نواب الشعب والجمعية الوطنية الفرنسية وضرورة مزيد دعمها وتعزيز مسار الحوار البرلماني في إطار مجموعات الصداقة.